قبة موسىDome of Moses

أنشأها الملك الصالح أيوب سنة 647 هـ / 1249 م
أنشأها الملك الصالح أيوب سنة 647 هـ / 1249 م كما يظهر في النقش الموجود فوق الباب، ويعتبر الصالح أيوب أخر ملوك الأيوبيين والمحرّر الثاني للقدس من الصليبيين ومن السخرية أنّ والده الملك الكامل هو مَنْ سلّم القدس للصليبين، فيما عرف بـ (اتفاقية يافا) لذا تعتبر القبة آخر ما بناه الأيوبيون في المسجد. وتتكوّن القبة من غرفة مربعة (٧م ۷xم)، فُتح في كل ضلع نافذتان ولاحقاً تم إغلاق النافذتين الشماليتين (بجوار الباب). تقوم القبة على رقبة مثمنة تعتبر حلقة وصل بين شكل المبنى المربع والقبة الدائرية مما يضفي جمالا وراحة للعين وهو ما اشتهرت به القباب الأيوبية، ويوجد في الجهة الجنوبية محراب تبرز حنيته للخارج. أما عن تسميتها بقبة موسى فيحتمل أنّ الأمير موسى بن حسن الهدباني قد استخدمها عند بنائه للرواق الغربي الممتد من باب السلسلة حتى باب المغاربة عام 737هـ/ 1337 م، ثم عُرفت باسمه، حيثُ نقل لنا الرحالة ابن فضل الله العمري هذه التسمية عام 746هـ / 1345م. وسبب آخر للتسمية: ربّما أراد نجم الدين أيوب آخر ملوك الأيوبين أن يتشبه بأول ملوك الأيوبيين ( صلاح الدين) في تشبيه نفسه بالنبي موسى عليه السّلام، واستخدم القاضي مجير الدين الحنبلي قبة العقد جلسات القضاء في قبة موسى أواخر الفترة المملوكية. وتستخدم القبة الآن لتدريس تجويد القرآن الكريم (حيث أُنشئت فيها أول دار لتدريس القرآن وتجويده في فلسطين في العصر الحديث) لذا، أصبحت تعرف القبة بدار القرآن.